هل يمكن الاستغناء عن فيسبوك؟
هل يمكن الاستغناء عن فيسبوك؟
هل يمكن الاستغناء عن فيسبوك؟
بعد المستجدات التي واجهتها شركة فيسبوك مؤخراً؛ بات الكثير من مستخدمي تطبيقات الشركة يتجهون إلى استخدام تطبيقات أخرى.
لكن هل من السهل مغادرة فيسبوك نهائياً؟
قامت صحيفة واشنطن بوست (The Washington Post) الأميركية بنشر تقريرعن كيفية الانتقال من فيسبوك إلى مكان آخر، وصعوبة هذا الانتقال، وما ستفقده كمستخدم إذا انتقلت إلى تطبيقات أخرى.
ويقول التقرير أن الكثير من المستخدمين يحاولون اكتشاف كيفية تخليص أنفسهم بعد الاكتشافات الحديثة حول ممارسات فيسبوك التجارية، والتي بلغت ذروتها بإدلاء الموظفة السابقة في الشركة فرانسيس هوغن بشهادتها عن المخالفات أمام المشرعين حول التأثير الضار للشبكة الاجتماعية على الأطفال.
ويوضح التقرير أن من السهل القول إنك مستعد لترك فيسبوك، لكن معرفة التطبيقات البديلة التي ستتجه إليها هو الجزء الصعب، كما أن الانفصال يعني أيضا قطع إنستغرام وماسنجر وواتسآب، إذ إن جميعها مملوكة لشركة فيسبوك.
بالنسبة لبعض الأشخاص في الأسواق الناشئة، يُعد فيسبوك غير مكلف، والمغادرة تعني أيضا التخلي عن عدد من العلاقات عبر الإنترنت، قد لا تتمكن من إعادة إنشائها في مكان آخر. كما أنه ليس من السهل نقل مجتمعات الإنترنت بأكملها أو العائلات الممتدة إلى خدمات أخرى مثل تويتر وسلاك وتيك توك. والحقيقة هي أن ترك فيسبوك ليس ممكنا للجميع.
ومع وجود ما يقرب من 3 مليارات مستخدم حول العالم، يتمتع فيسبوك بميزة المنفعة العامة أكثر من أنه تطبيق اجتماعي ممتع. إنه أمر غير عملي بل غير عادل أن تطلب من العديد من الأشخاص الإقلاع عن التدخين فورا.
ما لم تكن لديك معلومات الاتصال الخاصة بكل شخص تعرفه على فيسبوك، فستقطع الاتصالات التي يصعب إجراؤها مرة أخرى. كما لا يمكنك العثور على جميع ميزات فيسبوك وأعضائه في خدمة واحدة. هل جميع أقاربك الأكبر سنا موجودون على تيك توك؟ وسناب شات؟ وعندما تجد أشخاصا في مكان آخر، فمن المحتمل ألا تكون لهم نفس التجربة. واعلم أنه إذا غادرت، فلن يتمكن الكثير من الآخرين من المغادرة، أو لن يتمكنوا من التبديل معك.
وأخيرا، تذكّر أنه لمجرد أن هذه الشركات ليست فيسبوك، فإن ذلك لا يعني أنها ليست لديها نفس المشكلات التي يجب الانتباه إليها. وقد تكون لديك مخاوف أمنية بشأن تيك توك، المملوكة لشركة بايت دانس (ByteDance) الصينية. وقد لا تمتلك الشركات الصغيرة بنية أساسية قوية للأمان أو الخصوصية، كما رأينا مع برنامج بارلر (Parler) الهائل في وقت سابق من هذا العام.
ومع ذلك، هذا لا يمنعك من القيام بالتغيير، ولكن اعرف الوجهة الصحيحة التي تناسب احتياجاتك.
إن المجموعات هلى فيسبوك هي إحدى أكبر الأسباب التي تجعل الناس ترتاد فيسبوك، لأنه يتيح لأي شخص بدء مجتمع على الخدمة وتوصيل ملايين الناس ببعضهم بعضا ممن ليسوا أصدقاء أو في جهات الاتصال في العالم الحقيقي. كما أن فيسبوك يربط الذين يعانون من حالات طبية نادرة ببعضهم، أو الذين يعيشون في نفس الأحياء، أو الذين لديهم أي شيء مشترك تقريبا. واعلم أنك إذا غادرت، فسيكون من المستحيل تقريبا إعادة إنشاء مجموعات أكبر، خاصة إذا كان العديد من الأعضاء يكافحون لتعلم تطبيقات جديدة.
ومن البدائل الجيدة، يُعد سلاك (Slack) خيارا مناسبا للمجموعات المعقدة التي ترغب في مناقشة مختلف الموضوعات الفرعية ومشاركة الملفات والدردشة باستمرار. وهناك خيارات مجانية، لكنها لا تحفظ المحادثات السابقة إلى الأبد.
كما أن ريديت (Reddit) يعد مكانا كلاسيكيا للمجتمعات عبر الإنترنت، وهو ذكي بشكل خاص إذا كنت مهتما بمجموعة عامة وجذب أعضاء جدد. كما يمكنك أيضا الذهاب إلى حيث أنشأ الملايين من الشباب متجر ديسكورد (Discord)، كذلك يحتوي تطبيق سلاك-لايك (Slack-like) على ميزات دردشة صوتية ثرية للتسكع في الوقت الفعلي.
أين تقضي وقتك؟
إذا كنت تستمتع بالميمات وتبحث فقط عن أفضل طريقة للتمرير بلا تفكير دون التعرض للتوتر، فتوجه إلى تيك توك، فهو بديل بشكل خاص لأي شخص يستمتع بإنستغرام ريلز (Instagram Reels). وإذا كنت مهتما بمحتوى نمط الحياة على إنستغرام وتتوق إلى التحديق في منزل شخص ما نظيفا، فارجع إلى بنترست (Pinterest) أو حتى تطبيق مثل هاوز (Houzz)، فهي مجرد منازل لطيفة للآخرين. ويُعد يوتيوب قاتلًا كلاسيكيا للوقت، لكنه واجه بعض المشكلات حول المعلومات المضللة وتأثيرها على الأطفال مثل فيسبوك.
إلى أين تتوجه للحصول على الأخبار؟
من المعروف أن العديد من الأشخاص يتلقون أخبارهم عبر فيسبوك، بما في ذلك قدر كبير من المعلومات الخاطئة حول مواضيع مثل اللقاحات. وربما يكون فيسبوك هو المكان الأول الذي تذهب إليه للحصول على الأخبار الموثوق بها.
وإذا كنت ترغب في الحصول على أفضل ما في أخبار اليوم من منافذ متعددة، فجرّب موقع أو تطبيق أخبار غوغل على أندرويد (Android) و”آي أو إس” (iOS)، أو تطبيق “آبل نيوز” (Apple News)، وكلاهما يقوم بعمل جيد في فرز المعلومات واختيار مصادر موثوقة.
وإذا كان أكثر ما تستمتع به في الأخبار هو المحادثة الحية أو الجدل العرضي، فلا تنظر إلى أبعد من أي قسم للتعليقات على المقالات الفردية أو توجه إلى تويتر. كما يمكنك أيضًا متابعة المؤسسات الإخبارية على سنابشات.
مجموعات الدردشة
وعند اختيار المكان الذي تريد الذهاب إليه، ضع في اعتبارك الميزات الأكثر أهمية بالنسبة لك، مثل الملصقات الممتعة والتفاعل أو التشفير التام بين الأطراف. وإذا كنت تتحدث بشكل أساسي مع أفراد العائلة، فاسأل عما يستخدمونه بالفعل وفكر في قدرتهم على تعلم أداة جديدة. وإذا كانوا في بلد مختلف، فقد يكونون على تطبيق يحظى بشعبية كبيرة هناك ولكن ليس في بلدك.
وتطبيق سيغنال (Signal) للمراسلة آمن ومشفّر بدون زخرفة، ولا يقوم بتحميل جهات الاتصال الخاصة بك، لذلك تظل متحكما في تلك البيانات. كما أن سناب شات مليء بالميزات الممتعة مثل الفلاتر، لكن بعض خيارات الاتصال الخاصة به مشفرة.
بعد الاطلاع على المعلومات السابقة يمكنك الآن أن تحسم أمرك بشأن مغادرة تطبيق فيسبوك.
التعليقات (5)
Jalal
😏😏😏
Anas
تمام التمام👍👌💯💯
Umran Bitar
👍🤍
ahmad
جميييييل✨👌💯👍👍
sami
أحببت إرشاداتكم واقتراحاتكم👍💯